.:. السـ.:. ـلام عليكـ.:. ـم .:.
إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونعـــــــــــــوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً ... هذه المادة الطيبة والتي هي بعنوان
الاختصار عند أهل الحديث
قد يضطر الكاتب أحياناً لأجل السرعة والإنجاز في اختصار كلمة ما . ولكن هل هذا الاختصار الذي يفعله أهل الكتابة أحياناً يُنشر على غاربه أم أن له أصول وضوابط يجب أن تراعى؟؟
يقول السخاوي: "واجتنب أيها الكاتب الرمز لها أي الصلاة والسلام على رسول الله في خطك، بأن تقتصر منها على حرفين ونحو ذلك،فتكون منقوصة صورة، كما يفعله الكسائي والجهلة من أبناء العجم غالباً وعوام الطلبة، فيكتبون بدلاً من صلى الله عليه وسلم ص، أو صم، أو صلم، أو صلعم، فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتابة".
وشبيه ذلك كلمة رضي الله عنه فإن الكثير من الكتبة أيضاً يختصرونها بحرفين (رض) . وهذا مما يُنقص الأجر أيضاً . ولكن قد يتراود الى ذهن البعض اختصارات أهل الحديث في ضبطهم كأن يكتبون (ثنا) بدلاً من حدثنا أو ربما حذفوا الثاء أيضاً فيقولون (نا) أو يرمزون للبخاري برمز(خ) ولمسلم بلفظ(م) ولابي داوود (د)أو النسائي (ن) واختصارات موجودة في السنن لمن يلحظها أو يراقبها. فهل هذا الاختصار ممنوع أو مسموح ؟ وهل هو من النوع القبيح أم المليح؟
.
ملتقى أهل التفسير