سقوط في المباريات الاستعدادية واضح لا نقاش فيه لبطل أوروبا ، لا الأداء مقنع ولا النتيجة ولا تناسق خط الدفاع ، الفريق يفتقد للشرارة التي تعلن إطلاق الحرب وهي ليونيل ميسي لكن ذلك ليس مبرراً لسقوط برباعية أمام نادي شيفاز.
انقسم الناس إلى فريقين ؛ فريق يقول إنها بداية النهاية لعملاق هيمن وسيطر وتلك سنة في كرة القدم ، وهذا الفريق يحتاج رأيه للزمن ليبرهن إن كان صحيحاً أم مخطئاً ... أما الفريق الثاني فهو من يؤمن بأن غوارديولا يحضر لشيء ما كي يفاجىء ريال مدريد في السوبر الإسبانية وهو رأي يبدو مقنعاً في ظل قوة برشلونة التي نعرفهاوالتي تجعل سقوطه اللحظي صعباً.
فجميعنا يذكر أنه قبل ذهاب الكلاسيكو وتلقي ريال مدريد خماسية فيه كانت الكفة مائلة لصالح العملاق الملكي ، وكان الجميع يقول إن الذهاب في أرض برشلونة سينتهي بالتعادل ، وذلك لأن الأجواء والظروف كانت تظهر برشلونة كمن يتعكز من أجل الانتصار وكانت تظهر ريال مدريد بالقادر على الفوز بالسهولة ويوم الحسم الحقيقي انقلبت الأمور وقام برشلونة بردة فعل إيجابية ومدهشة للعالم أجمع.
لا يمكن أن نتصور إن غوارديولا يقول للاعبيه ادخلوا واخسروا ، فهنا سيفقد قوة ردة الفعل الإيجابية التي يبحث عنها ، لكن يمكن لنا أن نتصور أنه أجبر ميسي وسانشيز على الراحة ولعب بأسماء في غير أماكنها ووزع الأدوار بشكل يجعل إمكانية الهزيمة ممكنة وغامر بشكل يجعلها هزيمة مدوية وفي النهاية ختم الأمر بقوله " الوضع مقلق"، وهنا تصبح نظرية التحضير النفسي بأسلوب عكسي جاهزة تماماً ولا تحتاج إلا أن ننتظر حتى 17-أغسطس لنعرف مدى نجاحها.
لكن على الصعيد الأخر ، يجب أن نتذكر بأن جوزيه مورينيو مدرب كبير جداً ومحنك وسيضع هذا الخيار في الحسبان ، لذلك سيحاول أن يقضي على ردة الفعل هذه بإدخال الشك مبكراً في قلوب البرشلويين من خلال هدف مبكر أو هجوم ضاغط منذ البداية