مدخلـ ::
المَسأْلة مآهي على ضيقَة البآل !
أو’ آكِتِئآب الصدْر ..
و’ آطلآلة الضِيقّ ,
آلمِشكِلة لآصرتْ تجهَل وش الحآل !
وآنفآس جوفكِـ مآقوت ,
بلع’ــة الرِيق ؛؛
لم أكن لأدرك أن للحلم موعد ..
آثرت الإنغماس في ترانيم الحياة كما هي ... خشية الإرتباك في البحث عن حلم طال انتظارهـ .
كم هو مرهق أن تبذل كل ما بوسعك بغية الوصول إلى حلمك و لكن لا وصول
و كم هو مؤلم أن تظهر عليك مغبات العجز و ملامح الخذلان في حلم توشك ان ترتدي قناع اليأس فيه .,
و لكن الأشد إيلاما أن يُنْتزَع منك حلمك و تراه يبتعد و يبتعد ولا تقوى على الحراك أو التشبث بـ أطرافه ...
نعم لم أعد تلك التي توشحت الألم و استهلت المسير إلى حلمها حاملة معها آمالها و إصرارها على العودة بحلمها معها ..
كم من التداعيات أرهقتني حد الإنكسار
لماذا يجيدون ارتداء الأقنعة و العبث بكل ما هو سامٍ .,
ألا يدرك هؤلاء أن المشاعر و الأحاسيس هي منظومة الإنسان و مقياس الحياة بداخله .,
كيف لأناس ندخلهم قلوبنا طواعية و نهبهم أحلامنا و أيامنا و نرسم بهم و
معهم تلك الآمال و الرغبات و نمتطي بهم صهوة جواد الأمنيات الحالمة أن
يعبثوا بكل تلك الهبات .,
ما هذا الكم من الزيف ؟ و ما تلك القذارة التي عصفت بكل ما هو نقي بداخلي .,
كيف لي أن أتحسس المشاعر بيدان متسختان بـ نوايا الغدر ؟
و كيف لي أن أهب لـ قلبي تلك القدرة على التحمل و قد أجبرته تلك الطعون على النزيف حتى أنهكت الشرايين حوله .؟
و من يا ترى باستطاعته أن يهبني الحياة من جديد ؟ و كل ما هو نقي بداخلي قد تلوث ..,
أحتاج إلى عقاقير ثقة و حقن من النقاء و هبة من الله بـ روح جديدة تحلق داخلي من جديد .,,
هل لأنه الحب الأول ؟
و لكن هل كان هو الحب الحقيقي .؟
كيف لي أن أرسم ملامح الموت لقلبي بلفافات من الشاش الأبيض ملطخة بدماء الخيانة و مراراة الفقد .,
لم أكن لأطلب منك المستحيل ..
فقط أردت منك كذبة التبرير و إيهامي بأنك على استعداد بأن تحارب كبريائك و تقاتل بي جيوش الأنانية بداخلك .,
إكذب علي ... و اعتبرني تلك الطفلة التي ما أن ترى دميتها الجديدة حتى تمسح تلك الدموع من عينيها و تبدأ في تصفيف شعرها و ترتيب ملابسها بابتسامة بريئة تصاحبها آثار الدموع على خدودها المحمرة و بعيون تلمع من الحزن المخلوط بالفرح .,
ما كنت لأطلب المستحيل ...
فقط كذبة أقنع بها نفسي و كبريائي و أضمد بها جراحا تتصبب من الألم و الخذلان .,
لم تكن فقط حبيبي .,
كنت هوائي و سمائي و أرضي .,
كنت لي خبزي و مائي و وطن أمارس الهيمنة عليه بتاج ملكة تتربع على عرش حبك .,
كنت أتباهى بك أمام الجميع و أختال بحبك أرجاء العيون التي تراقبني بصمت .,
كنت أحبك .. و أكتسيك و أصبغ وجهي بملامحك حتى أنني كنت لا أرى وجهي في المرآة بل أراك أنت .,
كنت مستعدة على التخلي عن كامل الرفاهية التي تعودت عليها بالنوم على أرضك و التحاف سمائك و الإغتسال بأمطار قبلاتك و دفء حنانك .,
كنت و كنت و كنت و أصبحت الآن منزوعة الملك إلا من قلب توكأ على عصى كانت في الأساس مكسورة .,
نعم عارية من كل شيء إلا الدموع و أغطي صدري بانسدال شعري عليه و هائنا
جاثية على ركبتاي احتضن قلبي الدامي و انتشله من على تلكم الأرض .,,
سئمت تلك النظرات من أمامي و خلفي و حولي .,
ينظرون إلى أنثى عارية !!
لا ترى في نظراتهم إلا سهام لإتهام بالرذيلة .,
اسودت الدنيا و دارت بي الأرض و اقتربت من السقوط في براثن اليأس حتى بت أنتظر النهاية .,
حتى جئت أنت و أنت و أنت يا حبيبي ..!!
و نزعت معطفك .... و ألقيته على ذلك الجسد المنهك من الخيانة و اليأس ..,
و امسكت بيدي حتى وقفت و كأنني أرتديك أنت .,
ضممتني و سرت بي إلى النور و الأمل .,
لم أكن لأسألك إلى أين تأخذني ذراعاك .. حتى وجدت نفسي نائمة على صدرك .,
أستنشق أنفاس الحياة من جديد ..,
ثم سألتك ..!!
إلى أين تأخذني ... فهمست لي بهمس المحبين ... سوف آخذك لـ تجدي نفسك من جديد ..!!!
لا أعلم كيف سرت معك و انا مغمضة العينين و آنا لا أعرفك .,
كل ما في الأمر
أنني أسير معك بأبجديات طفلة تثق تماما أنك سوف تشتري لها دمية جديدة .., و
كل ما أحسست به أنك سوف تهبني حياةً جديدة معك و بك و فيك .,
و كنت أثق أنك يا حبيبي و سيدي و عشقي ... سوف تهبني الحياة من جديد ..
لذلك .. سر بي فأنا و الله أحببتك حتى همت بك .,
و حتى أنسيتني أنني قد أحببت قبلك .,
من أين أتيت ؟ و كيف أتيت ؟
لتهمس لي من جديد .... بحثت عنك سنين و سنين و سنين ..,
حينها استرجعت ذلك السطر الشهير ( إن 'أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر' ) .,,,
كل ما أتذكرهـ الآن ... أنني حبيبتك أنت فقط .. و أنك حبيبي و أملي و كل ما بداخلي ينبض بـ اسمك ..\
أحبك ولن أكتفي ...!!
بقـــلمي .. ..,
مخرج ::
أحبّيه كما لم تحبّ امرأة و انسيه كما ينسى الرجال"
